٠٧ سبتمبر ٢٠٠٦

مداخل الجن للجسم البشري و حقيقة الهلاوس و الهواتف والحضور الكامل علي الجسد

مداخل الجن للجسم البشري و حقيقة الهلاوس و الهواتف والحضور الكامل علي الجسد بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي اشرف خلق الله محمد بن عبد الله و علي اله و صحبه و من والاه . اما بعد فهذا و الله اعلي واعلم التفسير العلمي و التشريحي لكيفية تخييل الجن للانسان اشياء و احداث لم تتم او لم يلاحظها و يراها حقيقتا الا الشخص المعني بالسحر او المس او التطير . فمن المعلوم مبدايا ان الانسان خلقه الله في عالم الماده التي تنطبق عليه قوانين الفزياء و الفزياء الكميه من سرعه و كتله و قوه و ضغط و طاقه و ما الي ذلك . اما الجن فهم في عالم الروح الذي لا تنطبق عليه اي من قوانين الماده فهو عالم اثيري اشبه بالاشعه ان صح الوصف فلا تنطبق عليه القوانين الماديه الفزيائيه الا اذا انتقل الي و ضع مادي ما مثل ان يتجسد في اي صورة كانت من الصور المعروفه لتجسد الجن . هذا هو احد الفروق الجوهرية الاساسيه بين عالم الانس (المادي) و عالم الجن (الروحي) . فكيف يتم التأثير او الاحتكاك بين العالمين . اولا الجن بسبب انه لا ينتمي لعالم الماده فلا يمكن تمييزه و قياسه بقوانين الماده اي لا تسمعه لا تراه لا تحس به باي من الحواس الماديه المعروفه و هو مصداقا لقوله تعالي (يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم) فنحن لا نستطيع ان نميزهم باي من اجهزة القياس او حواس التمييز و هم في الصورة الطبيعيه لهم . اما عن روئيتهم لنا فيكون ان تاثيرات انعدام قوانين العوائق الماديه التي ترغمنا نحن البشر علي مثلا الالتفاف حول حائط للمرور منعدمه بالنسبه لجسم - ان صحت التسميه - اثيري غير مادي فبامكانه النفاذيه خلال العوائق الماديه بسهولة حركتك في الهواء لانه لا يعتبر وسطا بالنسبه اليه . فسبحان البديع . و مع العلم انه يتمتع بالبصر والسمع و الاحساس و التمييز والعقل كما نقل لنا القران الكريم في اكثر من موضع فانه يستطيع ان يري فلا تعيقه الحجب الماديه بسبب انعدام اسبابها كما سلف ان وضحنا فيكون ان يرانا ولا نراه . استنادا علي ماسبق فان الجن يمكنه باذن الله ان يتحول من قوانين عالمه الاثيري الي قوانين عالمنا المادي و من هنا لا يستطيع ان يمارس اي من الخواص التي يتمتع بها في عالمه فيكون مقيد بقوانين عالمنا الفزيائيه فمثلا اذا ما كان جنيا متجسدا في صورة كلب اسود فاذا ما حملت عليه و قتلته يوت الجني في الحال ليس بالتبعيه لقتل الصوره ولكن لموته هو فعلا موتا محققا كما تموت انت بالقتل مثلا . اما عن تلبسه للاجسام الماديه فان من الخصائص التي منحهم الله انه يستطيع ان يؤثر او يغير في الحاله الفزيائيه للماده بسهوله تامه فنري ان جنيا عفريتا قال للملك النبي سليمان عليه السلام انه ياتيه بعرش بلقيس في انهاء مقامه فلك ان تتخيل ان المقام قد ياخد الساعه فان الجني سيتحرك الي اليمن من فلسطين و يخفي العرش ويحمله الي فلسطين مره اخري في هذا الوقت ...... لا ليست قوه بالمعني المتعارف عليه بيننا بني ادم و لكن هي قدره منحه ربه وربنا اياها ان يمتلك سهولة التغيير و التاثير في الماده و تتفاوت قواهم بالنسبه لمدي التاثير في الماده بالنسبة لنا . فمنهم من يحمل عرش من اليمن الي فلسطين وهو عليه امين و منهم من يحمل الاحجار الثقال و يقيم المسلات العظيمه و منهم من لا يقدر الا ان يحرك كوب ماء علي لوحة ويجا مضحكه . نعود للتلبس بالماده . ان الماده جماد و حي و الجماد اللذي لا روح له ولا اراده ولا وعي له اما الحي فما هو الا جماد فيه الاراده و الوعي و الروح التي هي من علم الله فقط و ما اوتينا عن علمها الا القليل فلا مجال للخوض في غمارها الان و سنتطرق باذن الله لهذا الموضوع . اما عن تاثير الجن في الماده الجماد فهو بالتحريك و التغيير اما عن الماده الحيه فيكون لها مجال من الطاقه حولها اقوي من الجماد لوجود الروح اللتي هي المسبب لهذه الهاله التي تنبثق من جسد الحي . فكيف يوثر الجن في الحي اولا الجن يعرف تماما كيف يعمل جسد الحي كيف يسير الدم و من اين والي اين و ما وظيفة كل عضو و توصيلات الاعصاب و اوامرها المختلفه و مواضع المخ و تنفيذاته وتفنيداته و ما الي ذلك . فعندما يتمكن الجن باذن الله ان يدخل الي جسد حي يسير مع مجر الوصلات المختلفه في الجسد و من المعروف ان المخ هو المسيطر علي جمع العمليات اللتي تتم في الجسم فمثلا اذا اردت ان تحرك زراعك فان المخ يا خذ الامر من الوعي و ينقله للمنفذ عن طريق الوصلات الكهربائيه العصبيه فيتحرك الزراع بالطريقه التي املي وعيك لمخك تنفيذها . فيقصد الجن المخ مباشراة لياخذ بزمام الامور جزئيا او كليا او حتي بزمام احد الحواس لفتره قصيره كما ان ارادة الحي و وعيه تلعب دورا مهما في تسهيل او تصعيب او منع دخول الجني للجسد الحي فنري انه اذا ذهب عقل الانسان من خمر و ما شابه يسهل دخول الجن و حين النوم تكثر الكوابيس التي تسببها الشياطين و هكذا . يدخل الجن الي جسد الانسان عن طريق اختراق تلك الحجب الطاقيه في عدة مواضع منها علي سبيل المثال لا الحصر حالة الفزع الشديد او الفرح الشديد او الانتشاء الشديد او الغفله الشديده حيث تكون منافذ معينه تختلف مفتوحه في حجب الطاقه لهذا الانسان فيتمكن من الدخول الي ما بعد الحجب اي الجسد فيتوجه مباشرا الي المخ و يبدا العبث . وقبل ان اشرح كيف يعبث اقول ان هذا الحاجز بيننا وبينهم يقوي بالايمان و ذكر الله و تدبر الكتاب و حفظ السنه و الحفاظ علي الفروض و طاعة الرحمن كما ان الملائكة الحفظه يحمون الانسان من التخطف من الشياطين اما اذا اذن الله بالمرض فلا راد لقضائه . فالحمد لله رب العالمين . بعد ان يخترق الجني دفاعات الانسان المتتاليه من حفظه و حجب طاقه و خلافه مما لا يعلمه الا الله يبدا في العبث بالانسان عن طريق الوساوس و ما الي ذلك و من اشهر هذه الوساوس ان يري الانسان اشاء لا يراها الا هو مثل ان يظهر له و يحادثه احدهم و لا يراه الا هذا الانسان فهذه لا تعتبر هلوسه سمعيه بصريه كما في الحالات المرضيه المتقدمه للاكتئاب و لكنها مشابهه لها . ففي حالة الاكتائب يقوم الاوعي المريض بتوليد هذه الوساوس القهريه و دمجها في المؤثرات الخارجيه تلقائيا فكان يريك اللاوعي امور عجيبه من وحوش تنظر اليك و ما الي ذلك من هلاوس المرضي عفانا الله و اياكم . اما عن ما يفعله الجن فانه علي سبيل المثال حين يحب ان يري الانسان شيئا فانه يقف علي الجزء الخاص بترجمة الصور في المخ و يستقبل ما يرسله العصب البصري من صور يراها الانسان فعليا و يضيف عليها هو المؤثرات التي يريد فمثلا الانسان يشاهد شارعا خاويا فيضيف علي هذه الصوره - اي الجني - صوره لمارد عملاق يسد هذا الشارع و من ثم يطلق هذه الاشاره المعدله للمخ ليقوم بترجمت ما وصل اليه فتكون الصوره التي يدركها الوعي ليست شارعا خاليا كما نراه نحن بل شارعا يقف فيه ماردا عملاقا كما عدلها الجني . و هكذا بالنسبه للهلاوس السمعيه يلتقط الجني طرف العصب السمعي الواصل للمخ و يضيف لما نقله العصب اي مؤثر يريد الانسان ان يسمعه فيترجمه المخ كما وصله معدلا من قبل الجني فيسمع الانسان اشياء لا اصل لها لا نسمعها نحن كا ان يسمع اناسا يتحدثون له او صراخا او ما شابه عافانا الله واياكم . و قد يحرك الجني الانسان بالكامل بان يقطع اتصال الوعي او الاراده بالمخ و يعبث هو كما يشاء بالانسان كحالات التلبس الكامل و الحضور الكلي . و قد يصيبه بالجنون بان يعبث بترتيب الاشارات و اتجاهاتها و مراكز الذاكره و ما الي ذلك فيصاب الانسان بالصمم او العمي او الشلل او الخرس بسبب قطع الاتصال بالمراكز المختصه بحركة واشارات هذه الاجزاء عن الاعصاب النختلفه حسيه كانت او حركيه . و اخيرا الحمد لله الذي خلق الداء والدواء و دواء هذا المرض هو ذكر الله و تلاوة كتابه و ما فيه من اسرار العلاج لكل داء و هناك طريقه اثبتت فاعليه في هذا الصدد و هي تلاوة ايات الرقيه من القران علي محلول ملحي او سكري و تعاطيه عن طريق الدم فيتحرك المحلول المبارك بايات الله المحكمات في الدم مطاردا الخبيث حتي يخرجه او يقضي عليه و ولان الجن المسلم لا يؤذي المسلمون او البشر عموما فان الجن المتلبس غالبا ما يكون كافرا بالرحمن فتقضي عليه الايات المتلوه علي المحاليل باذن الله تعالي و ان كان مسلما عاصيا ظالما لنفسه فانه لا يحتمل و يخرج من جسد المصاب فورا اما لو كابر و عصي الرحمن و اصر علي ظلمه فانه يلقي مصير الاخر . و اخيرا الحمد لله رب العالمين علم الانسان ما لم يعلم .

ليست هناك تعليقات:


Free Blogger Templates by Isnaini Dot Com . Powered by Blogger and PDF Ebooks